|
زيدان. |
على رغم ابتعاده عن ميادين الكرة العالمية منذ سنتين، إلا أن النجم السابق للمنتخب الفرنسي و»ملهمه» - بحسب فرانك ريبيري- لا يزال حاضراً في بطولات «اليورو»، فبعد اعترافات ريبيري دينامو «الديكة» الجديد، وتأكيد الفرنسيين أنفسهم أن «منتخب بلادهم بات كالأرملة بعداعتزال زيزو»، وتحسرهم «على الايام الجميلة للمنتخب في عهد البطل زيدان»، خرج الأخير عن صمته معلناً: «خيبة أمله بخروج منتخب بلاده من الدور الأول».
زيدان، وفي تصريح إلى صحيفة لوفيغارو، بمناسبة مشاركته في اطلاق ساعة تحمل اسمه بصناعة سويسرية عالمية، قال: «إنه متألم لما حصل للمنتخب الفرنسي»، بعد خروجه المذل من الدور الأول لبطولة أوروبا للأمم.
على رغم أن المناسبة لم تكن للكرة، إلا أن النجم «الخالد» في الذاكرة الجماعية الفرنسية عاوده الحنين للكرة بالحديث عن مباريات اليورو: «منذ اعتزالي في صيف 2006 انقطعت كلياً عن عالم الكرة، لكنني لمناسبة اليورو عدت تدريجياً إليها، وقد تابعت معظم مبارياته».
وأعطى زيدان الانطباع بأن تغييراً قد يحدث على مستوى الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي، بعد أن بات الناخب دومينيك مهدداً بمنصبه، وذلك على رغم أن المدرب الأسبق إيمي جاكي يبدي مساندة مطلقة للمدرب الحالي. ففي رده على سؤال حول نظرته للمنتخب الفرنسي الجديد، قال زيزو: «يجب أن نطلب ذلك من المدرب الجديد. أقول المدرب الجديد ربما لا أدري، لست أنا من يتحدث عن ذلك».
جاءت تصريحات زيدان كماء زلال على شفاه الفرنسيين العطشى للانتصارات، التي صنعها زيدان ورفاقه، في ظل النكسة التي لاحقت منتخب بلادهم، إثر خروجه من الدور الأول لليورو 2008. لكن ذلك قد لا يتحقق قريباً، في ظل المساندة المطلقة التي يبديها الناخب السابق إيمي جاكي المتوج بمونديال 98 للناخب الحالي ريمون دومينيك.
وعلى رغم اعترافه بأن: «الخروج من الدور الأول لليورو كان إخفاقا كبيراً، إلا أن جاكي يرفض أن يجعل من دومينيك الشماعة التي تعلق عليها أخطاء المنتخب».
وبحسبه، فإن الخروج من الدور الأول لمونديال 2002 كان «أسوأ بكثير من الإخفاق الحالي» بوجود «أفضل منتخب في العالم آنذاك» على حد تعبيره.
ويري جاكي أن لزميله دومينيك، الذي كان وراء ترشيحه لقيادة «الديكة» بعد يورو 2004، بعض «الحسنات» على المنتخب «يجب ألا تُنسى في لمح البصر» مبرزاً عدداً منها «بلوغه نهائي مونديال 2006 على رغم حداثة المنتخب، وتوافره على عناصر حديثة العهد بالمنتخب».
ورداً على سؤال ما إن كان دومينيك مطالباً اليوم بتقديم استقالته، اضاف جاكي: «أعتقد أنه (دومينيك) أكبر على هذا الأمر. هو في حال عمل، وعليه الاستمرار فيه وتقديم برنامجه لمونديال 2010، وإذا اقتنعنا بأن الرجل قدم عملاً كبيراً في مونديال 2006 فلماذا نحاول اليوم تحطيمه؟».
ولم يكن جاكي الوحيد صاحب فكرة الإبقاء على دومينيك مدرباً رئيسياً لـ «الديكة»، فقد سبقه إلى ذلك رئيس اتحاد الكرة الفرنسي، الذي نفى أن «يكون ممن يتحين الفرص للانقضاض على المدربين». وهي، بلا شك، «رسالة دعم ومساندة» من أكبرشخصيتين كرويتين في بلاد «الجن والملائكة» لمدربهم المنهك، بغرام وحب مذيعة قناة إم 6 «استيل دونيس».