الفيفا محذراً: انتخابات اتحاد الكرة في سبتمبر

لا يختلف اثنان على أن اللجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون كرة القدم يجب أن تحاول وبشتى الطرق أن تؤجل الانتخابات التي تم تحديدها من قبل الفيفا في سبتمبر وهو ما لا يخدم مصلحة الرياضة الكويتية، فإذا خاطبت اللجنة الفيفا أكثر من مرة فليس هناك مشكلة ولا أسرار وهو واجب عليها إلا إذا كانت ترى غير ذلك أو أن ما تفعله يجب أن يبقـــى في طـــي الكتمــان الــذي اعتادت عليه والذي ظهر من آثاره ما لا يرضى عنه أحد،

وخاصة خلال الاجتماع مع المدرب الصربي ايليا بيكوفتش وما دار خلاله بين المجتمعين من حديث سري اعتقدوا أن أحدا لن يسمعه، لكن القدر وحرص«عالم اليوم» على الحقيقة كانا بالمرصاد وانفضح المستور وهذا ليس ذنبا واقترفناه بل اقترفه من نطق بلسانه عن نيته التي يخبئها وأسراره.

تكذيب لا يجدي
بالأمس اتحفنا سكرتير اللجنة الانتقالية بتصريح طويل أدلى به لوكالة الأنباء الكويتية حول عدم تلقي اللجنة الانتقالية أي رد من الاتحاد الدولي لكرة القدم حول التزامها بموعد انتخابات الاتحاد الكويتي ونفى ما ذكرته«عالم اليوم» حول اتصاله مع رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام حول هذا الموضوع.

وهذا التصريح يحمل في طياته أكثر من تساؤل:
أولاً ان سكرتير اللجنة الانتقالية لا يرد على الاتصالات اليومية لرجال الإعلام بشكل دائم تقريباً فكيف تطوع هذه المرة بالإدلاء بتصريح طويل عريض لوكالة الأنباء الكويتية وثانياً وهو الأهم هو أن السكرتير لا يتمكن من التعبير عن الأحداث إلا بكلمات قليلة جداً وهذا ما يعرفه الإعلاميون أيضاً ويعتمدون على أنفسهم في تكملة تصاريح السكرتير.

أما الأهم من هذا وذاك فهو التصريح نفسه والذي لا يحتاج إلى نفي خاصة وأن طلب التأجيل من الفيفا أو عن طريق بن همام أمر جيد لانقاذ الوضع الرياضي فلماذا يكون الاخفاء والتسويف في حين تعرف جيدا أن لدى الاخوة في الاتحاد سوابق في إخفاء الكتب وإرسالها إلى أشخاص بعينهم فقط دون الصحف الأخرى فإذا كان خائفا من إرسال الكتب كما يفعل كل مرة فنحن نجعله في حل من ذلك وارسل على كيفك.

سبب النفي
ونأتي للسبب الحقيقي للنفي الذي خص به وائل سليمان «عالم اليوم» وهو الاجتماع إياه الذي أثار اللجنة وخض بطون أعضائها بسبب ما قالوه في الاجتماع والذي أظهرهم بمظهر المصلحة الشخصية ورغم ذلك لم نتطرق فيما ذكرناه إلى اسم بعينه«رغم أننا نعرفه» ومازلنا نحتفظ بالتسجيل، وإنما كان هدفنا هو الحقيقة فقط والتي ازعجت بعض ممن حضروا الاجتماع فأخذ يلقي الاتهامات دون أدلة مما يوحي بأن كثرة الصياح هو مجرد خطة للتمويه عما حصل وتغطية للمصيبة التي فعلها الربع وتحويل أنظار الرأي العام عن الحدث الأبرز الذي انفردنا بنشره في عددنا الصادر أمس الأول.

أسباب الاستعجال
وحرصا على وضع الأمور في نصابها ولنبين للقارئ ما لا يعرفه هناك معلومة دقيقة حول استعجال اللجنة الانتقالية للتعاقد مع مدرب ودفاعها المستميت لتأجيل انتخابات اتحاد القدم والحدث له وجهان الوجه الأول هو أن يتم التعاقد مع مدرب بأسرع وقت لقيادة المنتخب لحاجة في نفس يعقوب وقبل شهر سبتمبر وإجراء الانتخابات لاتحاد كرة القدم لأن هذا التاريخ هو تاريخ خلاص الكرة الكويتية من اللجنة، أما الوجه الآخر فهو محاولتهم تأجيل الانتخابات حتى شهر ديسمبر ليبق الإخوان في كراسيهم لأطول فترة ممكنة ويستمروا في ما يفعلونه وهو في غير صالح كرة القدم.

غموض متعمد
ولايزال موضوع التعاقد مع المدرب الصربي غامضاً وغير واضح وهذا دليل آخر على تخبط اللجنة إياها أو محاولاتها للصيد في الماء العكر والتعتيم لأغراض شخصية لا يعلمها إلا الله ففي الوقت الذي أكد فيه بعض أعضاء اللجنتين عن انتهاء المفاوضات وقرب اتخاذ القرار الرسمي يتولى المدرب المهمة، يدرس اعضاء لجنة التدريب العديد من السير الذاتية لبعض المدربين الاجانب مع اخفاء طابع السرية على أسماءهم «رغم ان لا حاجة لذلك» فمن تصدق اللجنة الانتقالية أم لجنة التدريب أم نبدأ في التخمين مرة اخرى.

خلال الاجتماع السابق الذي ظهرت خلاله فضيحة السؤال عن النسبة لم تكن هي الكلمات الوحيدة التي نطق بها أعضاء اللجنة بل سبقت ذلك انهم بدأوا يتفقون على ما سيقولونه للصحافة تكملة لاسلوب التعتيم الإعلامي الذي ضربوه حول الحدث الاهم الذي تنتظره، الجماهير الكويتية فهل تصدق منهم ما قالوه أو سيقولوه ونترك الحكم للقارئ على ما حدث وليخبرنا العاقلون حول ما اذا كنا سنصدقهم.

الحقيقة
نحن نحرص على القارئ ونحرص على الحقيقة ولا نريد غيرها ولدينا من الوقائع ما لانذكره الا في حينه فلا يحاول سليمان أو غيره ان يلعب معنا اية لعبة فالحمد لله ايادينا نظيفة وسجلاتنا ايضا ولم ينطق لساننا بسوء يعتمل في صدورنا ولا نريد من وراء نصحنا سوى ايصال الحقيقة الى القارئ وعشق الكويت والازرق الذين ابتلوا بمثل هذه اللجنة التي لا يتجاوز عددها ثلاثة اشخاص وتجري الوساطات لترضيتهم حيث ان الخلافات بينهم مستمرة.