ما هي خير أوضاع الجماع ؟
تتطلب كل ممارسة جنسية هدوء الفكر واسترخاء الجسم ، وكل ممارسة تحدث في ظروف مرهقة أو في أوضاع متعبة تنهك الجسم والأعصاب . ويعد البعض إلى الممارسة بصورة تدعى لدى العامة : ( على الواقف ) وهذا ضاراً جداً ومؤذية للصحة ، كما أن الممارسة عقب الطعام تسبب الضرر نفسه ، وخير وضع للجماع افتراش المرأة ويمكن أن يعكس الأمر في بعض الأحيان , وقد يتلقى الإنسان بأشخاص أشير عليهم بأن يداووا اضطراباتهم النفسية بإشباع غريزتهم الجنسية ، فلما اتبعوا هذه النصيحة زادت حالهم سواء ، لأنهم عجزوا على أن يسيطروا على حياتهم الجنسية ويوجهوها إلى غرض نافع من الوجهة الاجتماعية وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تصلح ما هم مصابون به من الاضطرابات النفسية ، وليس إشباع الغريزة الجنسية بكاف وحده لشفاء الاضطرابات النفسية ، لان الاضطراب مرض يصيب أسلوب الحياة إذا جاز أن نعبر عنه بذلك التعبير ، ولا يستطاع شفاؤه إلا بمداواة أسلوب الحياة النفسية . تلك كلها أمور لا يخفى منها شئ على العارف بعلم النفس الفردي ، فهي وضحه له وضوحا لا يتردد في أن ينصح معها بالزواج السعيد على أنه الحال الصحيح الوحيد للمتاعب الجنسية ، ولكن المصاب بالاضطرابات النفسية لا يعجبه هذا الحال ، لأنه جبان دائما وغير مستعد للحياة الاجتماعية وكل الذين يبالغون في الصلاة الجنسية يشغلون وقتهم بالتحدث عن عدد الزوجات والزواج للتجربة ونحوها كل أولئك يحاولون أن يهربوا من الحال الاجتماعي لمشكلة العلاقات الجنسية لأنهم لا صبر لهم على العمل المتوقف مع المجتمع وهم بدلا من ذلك يرغبون في الهروب منها بالالتجاء إلى وسيلة غيرها