هل من ضرر في قمع الإنسان عن الجماع ؟
إذا كان من الواجب أن يسيطر الإنسان على جميع شهواته ومواضيع اهتمامه ويؤلف بين بعضها البعض ، فإن في قمعها قمعاً تاماً خطراً شديداً ، فكما أن الإنسان إذا غالى من الإقلال من الطعام أضر جسمه وعقلة ، وكذلك لا يصح أن يمتنع عن ممارسة حقه النظيف المشروع في الاستمتاع بالعلاقة الجنسية . والذي نعنيه بقولنا هذا ، هو أن الغريزة الجنسية تجد في أسلوب الحياة العادي وسائل الإفصاح عن نفسها إفصاحا صحيحاً ، ولسنا نعني به أن الإمراض النفسية التي تدل على أسلوب للحياة غير متزن يكفى للتغلب عليها أن يكون لصاحبها حرية الصلة الجنسية ويقول العالم النفساني الكبير الدكتور ( ألفرد أدلر ) : أن الاعتقاد الشائع بأن الشبق المقموع هو علة الأمراض النفسية اعتقاد خاطئ ، والصحيح هو العكس ، أي أن المصابين بالاضطرابات النفسية هم الذين لا يعبرون عن الغريزة الجنسية المقررة ، فإذا لم يكن الحالة سرعة الإنزال سبب موضعي واضح ، فإن على الطبيب أن يتوصل عن طريق استجواب المريض إلى الأسباب ( النفسية ) التي تجعله يسارع في الإنزال ويختلف علاج الأسباب النفسية باختلاف هذه الأسباب نفسها ، وإن كانت تتجمع كلها عند نقطة واحدة ، هي إزالة هذه الأسباب وتبديد آثارها في نفس المريض . بعد أمد