عدد الرسائل : 427 الطاقة : علم الدولة : تاريخ التسجيل : 30/04/2008
موضوع: امستردام أضافت طقوساً جديدة للأولمبياد السبت يوليو 19, 2008 6:50 am
خلال استضافتها لدورة 1928
ملكة هولندا اعترضت علي استضافة الألعاب مدعية أنها تظاهرة وثنية
المصري إبراهيم مصطفي أول لاعب عربي يحصل علي ميدالية ذهبية
وحدها امستردام كانت المدينة التي ترشحت لاستضافة الدورة الاولمبية التاسعة عام 1928، فنالت حق التنظيم والاستضافة، وأضافت جديدا إلي "طقوس" الألعاب تمثلت بإيقاد الشعلة للمرة الأولي. أقيمت الدورة التاسعة من 23 يوليو إلي 21 أغسطس علي رغم ممانعة ملكة هولندا فيلهلمين التي اعتبرت الدورات الاولمبية تظاهرة وثنية، لكن استفتاء شعبيا قضي بعكس ذلك... وافتتحت الألعاب في غيابها، بمشاركة 3293 رياضيا من 46 بلدا بينهم 290 امرأة، تنافسوا في 111 مسابقة. وشهد البرنامج مباريات في الملاكمة والمصارعة والدراجات وكرة الماء والجمباز والتجذيف والفروسية وألعاب القوي (بينهما خمس مسابقات للسيدات) واليخوت والسباحة والغطس ورفع الأثقال والمبارزة والهوكي علي العشب وكرة القدم. ودخلت دول جديدة علي خط المشاركة هي بنما وروسيا الشمالية ومالطا، وعادت ألمانيا إلي " العائلة" بعد تغيب استمر 16 عاما، لكن الترحيب الهولندي بحضور بعثتها والود الذي اظهر تجاهها قابلة رفض فرنسي لدخول طابور العرض احتجاجا علي ذلك، وأيد الامريكيون الموقف الفرنسي، وكان يرأس بعثتهم الجنرال الشهير بعدها ماك آرثر احد أبطال الحرب العالمية الثانية. وفي الترتيب النهائي للميداليات، بقيت السيطرة للولايات المتحدة فتصدرت ب 22 ذهبية و18 فضية و16 برونزية، في مقابل10 ذهبيات لألمانيا و7 فضيات و14 برونزية، وحلت السويدية ثالثة (7-6-12). وباتت مصر أول دولة عربية تسجل اسمها علي السجل الذهبي إذ عرف إبراهيم مصطفي التتويج بالذهب في الوزن خفيف الثقيل للمصارعة اليونانية - الرومانية وأضحي أول فائز في الدورات الاولمبية من خارج "النادي الأوروبي "، ونال مواطنه سيد نصير ذهبية رفع الأثقال للوزن خفيف الثقيل، وحصد فريد سميكة الذي تدرب في الولايات المتحدة فضية الغطس من المنصة الثابتة وبرونزية المنصة المتحركة. ورفع العداء الفنلندي بافو نورمي عدد ذهبياته إلي 9 في 3 دورات، وفرض جوني فويسمولر" طرزان " نفسه من جديد في السباحة. وفاجأت الكندية بيريس وليامس الجميع بفوزها في سباقي الجري 100 م و 200 م فضلا عن فوز فريق البدل 4 مرات 100 م بذهبية السباحة ومواطناتهن في البدل 4 مرات 400 م جريا... وحصل الفرنسي الجزائري الأصل محمد بوقره العوافي علي ذهبية الماراثون... وحفظّت السجلات اسم الإيطالية ليويجينا جيافوتي التي أحرزت فضية في الجمباز وأصبحت اصغر متوجة اولمبية وهي في سن11 عاما و302 يوم. ولان الدورات الاولمبية عادة ما تكون مصحوبة بالمفارقات راجت الأخبار ودارت حول بعض الوقائع والظواهر ولا سيما فيما يتعلق بمشاركة السيدات خصوصا في ألعاب القوي، وذلك طبعا عكس رغبة "المؤسس " البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان الذي أصبح هرما فآثر الراحة بعيدا عن الجو المشحون، غير إن عبارته الشهيرة "إن مشاركة النساء غير عملية وغير مهمة وغير صحية وتخلو من الناحية الجمالية "ظلت تتردد طويلا في أروقة الملعب التحفة الذي صممه يان ويلز واعتبر لاحقا معلما تاريخيا علي رغم الحملات لهدمه... ومنح لاحقا الميدالية الذهبية للتصميم تقديرا لهذا " الابتكار ". ظّل كوبرتان يطالب بان يقتصر دور الجنس اللطيف علي الجانب البروتوكولي المتعلق بتوزيع الجوائز ومراسم التكريم.. "لان بنيتها لا تقوي علي تحّمل مشاق التدريب المضني والجهد الكبير في المسابقات ". وأثارت إقامة سباق 800 م للسيدات أسئلة كثيرة نظرا لاعتباره " كارثيا" علي بعض المشاركات علما إن المتوجّة الأولي فيه كانت الألمانية لينا روكيه باتشمان، وهي أضحت ثاني ألمانية تحرز ميدالية لبلادها في ألعاب القوي... فقد حذف السباق لاحقا من البرنامج ولم يعد أدراجه إلا في دورة عام 1960 في روما. وترافقت تحفظات دو كوبرتان المستمرة علي المشاركة النسائية مع وصية الوداع التي ناشد فيها الجميع المحافظة علي المثل الاولمبية وفي مقدمتها الهواية... هذه "المثالية" التي بدأت تتحول إلي كابوس بالنسبة لكثيرين، ويقع البعض ضحايا خرقها. وتمثلت حالات الرفض الشديدة لأفكار دو كوبرتان الخاصة بمشاركة المرأة بحركة رائدة في فرنسا عام1920 بطلتها تيريز بروليه، يومها كانت رياضة" الجنس اللطيف "كناية عن رقص إيقاعي أو جمباز إيقاعي في مدرسة أيرين بوبار... ومن الأسماء التي رسخت في تاريخ " الاولمبياد التاسع" بطل المبارزة الفرنسي لوسيان غودين، فعلي رغم نيل الايطاليين حصة الأسد في مسابقات اللعبة، إلا إن غودين ابن أل 42 عاما حصد ذهبتي الحسام والشيش، انتصار انتظره 25 عاما، منذ إن حقق لقبه العالمي الأول عام 1903