قال جاك روغ ميل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي، الجهة المسؤولة عن اختيار المدن المستضيفة للألعاب الأولمبية إن أسباب استبعاد الدوحة عاصمة قطر من سباق استضافة أولمبياد 2016 تكمن في ارتفاع درجة الحرارة وحجم المدينة الصغير.
وفيما أشار المسؤول الأولمبي الرفيع إلى مشكلة ارتفاع درجة الحراراة في قارة إفريقيا، أوضح أنه يمكن في المستقبل إقامة أولمبياد في المغرب التي تتمتع بطقس أكثر اعتدالا مقارنة بدول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن ناحية أخرى، نفى روغ أن يكون التعداد السكاني للمدينة معيارا لمنحها شرف استضافة الأولمبياد، ضارباً المثل بمدينتي برشلونة وأثينا اللتين استضافتا الحدث عامي 1992 و2004 على التوالي.
وأضاف روغ في حديث صحفي أدلى به مساء الأربعاء 16-7-2008 "عند استضافة برشلونة للأولمبياد عام 1992 لم يتجاوز عدد سكانها 2,5 مليون نسمة، الأمر نفسه الذي ينطبق على أثينا التي لم يتجاوز عدد سكانها 3 ملايين نسمة عام 2004. أما سيدني التي قدمت للعالم بطولة متميزة، فلم يتجاوز عدد سكانها 2,5 مليون نسمة"، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية "لا تستطيع ترشيح مدينة لا يقطنها سوى 500 ألف نسمة، الأمر الذي دفعنا لرفض طلب لايبزيغ الألمانية التي لا تملك بنى تحتية كافية لاستيعاب الزائرين. فالحد الأدنى لعدد سكّان مدينة ترغب باستضافة الألعاب يتراوح عادةً بين 2 و2,5 مليون نسمة".
وإلى ذلك، دافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن ضخامة دورات الألعاب الأولمبية وسط الجدل الثائر حول تكاليفها الباهظة قبل أيام من انطلاق البطولة المقبلة التي تحتضنها العاصمة الصينية بكين من الـ8 وحتى الـ 24 من شهر أغسطس المقبل.
وأشار روغ إلى أن "هناك ثلاث ميزانيات لكل دورة، أولاً الميزانية العملياتية التي تتضمن تكلفة الألعاب لمدة شهر واحد"، والتي أكدت الإحصائيات الرسمية أنها تدر أرباحاً على المنظمين منذ عام 1984 - تقدر بملياري دولار أمريكي في بكين، و2,2 مليار في ألعاب لندن 2012 .
أما الميزانية الثانية، "فتذهب للبنى التحتية الأولمبية فقط وتتفاوت بين دولة وأخرى. ففي اتلانتا 1996 كان كل شيء جاهزاً تقريباً، أما في سيدني 2000 وبكين فلم يكن أي شيء معداً للحدث في بداية الأمر".
وأضاف روغ "الميزاينة الثالثة تضعها الدولة المضيفة في استثمارات تخدم الألعاب وتستمر في خدمة المجتمع لاحقاً مثل المطارات والطرقات السريعة والدائرية".
وعن ترشحه لفترة جديدة في رئاسة اللجنة الدولية - تنتهي ولايته الحالية عام 2009 -، قال روغ "سأتخذ قراري حول مستقبلي بعد بكين. لا داع للتسرع ولا أملك أصلاً الوقت الكافي لطرح اسئلة كهذه على نفسي حالياً".