محيط: طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أوروبا بتثقيف الولايات المتحدة عن منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن دمشق تبني جسور الثقة مع فرنسا ومستعدة للتعاون مع الغرب في تطوير شراكة اقتصادية.
وأشار المعلم إلى أن الرئيس بشار الأسد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يناقشا موضوع المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
ونقل المرصد السوري عن المعلم قوله في مقابلة مع روبرت فيسك نشرتها صحيفة "الاندبندنت":"حين أعلنا موقفنا المعارض لغزو العراق في مجلس الأمن، تبنى الأمريكيون سياسة لعزل سورية، ونحن نعرف أن الولايات المتحدة قوة عظمى تفضل الكثير من الدول اتباع سياساتها من دون نقاش، لكننا نختلف وننتمي الى منطقة نشغل فيها موقعاً وسط عين العاصفة".
وأضاف:" أن الولايات المتحدة تبعد نحو 10 آلاف كيلومتر عنا، ونحن منخرطون وعلى نحو مباشر في قضايا المنطقة وخاضعون لتأثيرها لكننا نعتبر الحوار، رغم الخلافات، الأكثر الأهمية في الديبلوماسية، كما أن رسالة الرئيس الأسد الى فرنسا، هي أن السياسات القديمة اثبتت خطأها وأن الحوار فقط قادر على حل القضايا الصعبة".
وتابع: "نبني جسور الثقة مع الفرنسيين، ونحن مستعدون للتعاون في منع الهجرة غير الشرعية والتي يسميها الغرب بالارهاب والعمل على تطوير شراكة اقتصادية".
وسُئل من قتل الرئيس الحريري، فأجاب المعلم:" أعطني جواباً وخذ كل أموالي"، مشيراً الى أن الأسد وساركوزي " لم يناقشا مسألة المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري ولا مرة واحدة".
وقال المعلم ان سورية "توصلت الى اتفاق من حيث المبدأ مع لبنان على اقامة علاقات ديبلوماسية، لكن العلاقات بين الحكومتين السورية واللبنانية ولسوء الحظ كانت سلبية بسبب سعي الكثير من القادة اللبنانيين الى اتهام سورية علناً بالكثير من القضايا هي بريئة منها مثل الاغتيالات من دون أن يقدموا أي دليل على الاتهام