محيط: قال تقرير رسمي لدائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الجدار الفاصل العنصري الذي أقامته دولة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة علي الأراضي الفلسطينية والتوسيع المبرمج للمستوطنات الإسرائيلية سيضع 45.5 % من الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية.
كما أكد التقرير أن مسار الجدار يضم بشكل فعلي أكثر من 414 ألف مستوطن او نحو 88% من سكان المستوطنات، كما أن نحو 80 % من الجدار مقام فوق أراضٍ فلسطينية محتلة.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن التقرير أشار إلي أن أكثر من ربع مليون فلسطيني (260 ألف مواطن) من الضفة الغربية سيبقون محاصرين بين حدود ما قبل 1967 والجدار بعد استكمال بنائه، وهو ما يمثل 10.6% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأنه في حين تدعي الدولة العبرية أن الجدار متعلق بالأمن، فإن مساره الذي يمتد علي طول 701 كيلومتر يغطي مسافة تزيد علي ضعفي طول حدود عام 1967، ما يجعل حراسته أصعب وأكثر كلفة.
بالإضافة إلي ما ذكر أنفا، أكد التقرير أن مسار الجدار يفصل بشكل فعلي القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 عن بقية الضفة الغربية، وهو يفصل أو يعزل أكثر من 230 ألف مقدسي فلسطيني عن بقية الضفة الغربية كما يفصل أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون علي الجانب الشرقي للجدار عن القدس الشرقية.
وأضاف أن الجدار سيضم فعليًاً إلي إسرائيل ثلاث كتل استيطانية كبري تحيط بالقدس الشرقية المتروبولية وهي (جيفون) و(ادوميم) و(عتصيون) وهي أراض مهمة للنمو السكاني والتطور الاقتصادي الفلسطيني. يشار إلي أن أقطاب الدولة العبرية يؤكدون أنه في أي حل سيتوصلون إليه مع الفلسطينيين فإن الكتل الاستيطانية المذكورة ستضم إلي منطقة نفوذ إسرائيل، ويقترحون مسألة التبادل السكاني كحل لهذه القضية.