محيط : كشفت صحيفة عبرية اليوم الثلاثاء عن تخوف الأوساط العسكرية الإسرائيلية من قيام حزب الله بعملية انتقامية لمقتل مسئوله الأمني عماد مغنية بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت", عن المصادر, قولها:" إن عملية التبادل لن تتم تغطيتها ببث مباشر في وسائل الإعلام ولن تلقى كلمات في رأس الناقورة حيث يتوقع أن يجري التنفيذ الاربعاء وسيتم الاعلان عن رأس الناقورة كمنطقة عسكرية مغلقة عند تنفيذ "التبادل".
وأضافت:" إذا اتضح أن الجنديين الأسيرين ليسا على قيد الحياة فسيتم تنظيم لهما مراسم تشييع عسكرية الخميس المقبل فيما سيصل رئيس الوزراء إيهود أولمرت لمنزل عائلتيهما خلال عملية التبادل, فيما وصف على أنه خطوة تستهدف شد ازر العائلتين في تلك الساعات الصعبة".
ومن جانبه, أكد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن القرار الدولي رقم 1701 الذي انهى حرب يوليو/ تموز 2006 لم يكن فعالا في نزع سلاح حزب الله، مشيرا الى ان قوة الحزب في تزايد مستمر.
وشكك باراك , خلال اجتماع مع أعضاء من حزب العمل, في قدرة القرار الدولي على فعل ذلك مستقبلا، لكنه قال:" إن هناك واجباً معنويا يدفع لاتمام عملية تبادل الأسرى مع حزب الله, القرار 1701 لم يسر، وليس ساريا، ولن يسري، إنه قرار فاشل".
وأضاف:" القرار ينتهك لأن حزب الله يواصل تعزيزاته بمساعدة متواصلة من سوريا، على حد قوله, ومن الأفضل ألا يختل التوازن الهش القائم حاليا على الحدود مع لبنان، بعد عامين على الحرب".
وأدى القرار 1701 إلى وقف العمليات الحربية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وحزب الله في 14 اب/اغسطس 2006, وتم تنفيذ البند الرئيس في القرار، وهو انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيا من جنوب لبنان .
وتولي الجيش اللبناني مهمة حفظ الامن فيه بدعم من اليونيفيل, التي تم تعزيزها بشكل كبير، لكن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل القيام بطلعات جوية في المجال الجوي اللبناني بصورة شبه يومية، في خرق للقرار 1701.