@@ لا يهمني كمهتم بالشأن القدساوي من يفوز بكرسي رئاسة النادي، سواء أكان خالد الدوسري أو عادل المقبل أو غيرهما،وهما المرشحان حتى اللحظة لخلافة الياقوت، إذ أن ثمة إشارات بدخول أسماء جديدة اليوم قد تشكل مفاجأة من العيار الثقيل، فالمهم لدي هو أن يشغر الكرسي بشخصية تحظى بإجماع القدساويين، أو على الأقل أن تأتي للنادي بدون ورقة وصاية من هذا، ولا محمولة على أكتاف ذاك.
@@ يكفي القادسية تلك التجربة المريرة التي عاشها طوال أحد عشر عاما والتي لم تنتج سوى الفرقة والتشرذم وتقطيع الجسور والتي شارك فيها كل الفرقاء القدساويين حتى خلفوا النادي كما هو عليه اليوم جسدا بلا روح.
@@ القادسية مقبل اليوم على تجربة جديدة، فإما أن يجعلها أبناء الخبر بداية لعهد جديد يسوده الحب والتسامح بين أبناء النادي، أو ان يعيدوا استنساخ تلك التجربة المؤلمة، ويبقى الأمر معلقاً بقرار من أصحاب النفوذ في النادي خصوصا، ومدينة الخبر على وجه العموم.
@@ ولا يمكن لكائن من كان في القادسية أن يتجاوز أحمد الزامل في مثل هذه المحك، فهو النافذ الأقوى في الساحة القدساوية واللاعب الرئيس فيها، بل كان وما زال هو رأس الحربة في الصراع القدساوي، إذ لا يخفى على أحد بأنه كان عراب إدارة الياقوت في الدورات الثلاث الماضية قبل الطلاق الذي تم بينهما، ولعل إطلالته مؤخرا وبقوة على المشهد القدساوي بعد غياب لقرابة عامين يعني أن وراء الأكمة ما وراءها.
@@ ليس غريبا أن يعود الزامل إلى واجهة الأحداث في القادسية إذ لا أحد يتصور القادسية بدونه؛ لكن عشمنا في (أبو صقر) أن تكون عودته بهدف تبريد الأجواء، لا لإشعال معركة جديدة، خصوصا وأن ثمة من هم جاهزون لتقديم نفسهم حطبا لنار مستعرة لا تبقي ولا تذر، من هذا الفريق أو ذاك، ظنا منهم أن هكذا صراع هو (لعب عيال)!.
@@ الزامل عاد للواجهة القدساوية البارحة الأولى عبر حدث مصطنع سماه (حفل تكريم) وأسميه أنا (بروباغندا) مكشوفة الأهداف، وإلا فما هو الإنجاز الكبير في القادسية الذي يستحق كل تلك الاحتفالية الضخمة إن على مستوى حضورها أو هداياها،ولذلك وجدناه يزج بإنجاز مضر عنوة في الحدث، ولا أجد توصيفا للحدث إلا المثل الشرقاوي القديم (الجنازة عودة والميت قطو)!
@@ وأياً يكن،فاليوم سيتم إغلاق باب التسجيل في الجمعية العمومية حيث تسابق عدد من المرشحين للرئاسة ولعضوية الإدارة ورغم حالة القلق التي تنتاب المحبين للنادي من عودة الصورة الممسوخة والهيئة البشعة للانتخابات السابقة التي أفرزت أسماء تولت إدارة النادي وفق معايير الولاء لا الكفاءة ثم كانت الكارثة، إلا أن ثمة بارقة أمل من أن تكون الحالة في الجمعية العمومية المقبلة على غير ما كانت عليه قبل عامين.
@@ الأمل يكمن في أن يبادر كبار القدساويين وعلى رأسهم الزامل نفسه إلى تقريب وجهات النظر بين المرشحين لإنتاج إدارة تكون ممثلة تمثيلا حقيقيا لكافة شرائح المجتمع القدساوي بعيدا عن سياسة الوصاية والاستفراد، وإلا فليتركوا الانتخابات تعبر عن مبتغى أبناء النادي تعبيرا حقيقيا حتى لا تتكرر المأساة من جديد فتكون الإدارة المقبلة بمثابة رصاصة الرحمة على البيت القدساوي.