أخر تحديث: السبت 12 يوليو 2008 الساعة 01:39AM بتوقت الإمارات
دبي
منير رحومة:
قبل فتح صفحة المرحلة الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 والدخول في الدور الحاسم بخوض ثماني مباريات ضمن المجموعة الثانية، نقف عند أبرز الأرقام والإحصائيات التي رصدناها خلال مشوار منتخبنا الوطني في الدوريْن الماضييْن الثاني والثالث للتصفيات، حيث سُجل العديد من العناصر الإيجابية والسلبية في نفس الوقت والتي تحتاج إلى دراسة دقيقة من قبل القائمين على المنتخب من أجل دعم الإيجابيات وإصلاح السلبيات خلال مرحلة التجهيز للدوري المقبل من تصفيات المونديال.
انطلق مشوار منتخبنا في تصفيات كأس العالم في 8 أكتوبر ،2007 بعد أن تأهل مباشرة من تصفيات الدور الأول لتجمعه القرعة مع منتخب فيتنام في الدور الثاني في مباراة واحدة بنظام الذهاب والإياب، ثم تأهل الأبيض إلى الدور الثالث والذي انطلق 6 فبراير 2008 بنظام البطولة، ضمن المجموعة الخامسة التي ضمت أربعة منتخبات واستمرت حتى 22 يونيو الماضي.
وحصد منتخبنا البطاقة الثانية للمرور إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات، ليواصل مشواره بداية من 6 سبتمبر المقبل في المرحلة الأخيرة بنظام المجموعة من خمسة منتخبات يتأهل منها الأول والثاني إلى كأس العالم، بينما يلعب الثالث مع ثالث المجموعة الأولى.
وفي قراء لمسيرة الأبيض بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو خلال المرحلتين الماضيتين من التصفيات، نقف على جملة من العناصر التي طبعت المشوار، منها أن القائمة التي عوّل عليها المدرب في المباريات الثماني شملت 29 لاعباً، وتناقصت بشكل تدريجي خلال المباريات الأخيرة، بعد أن أصبح منتخبنا يعيش حالة من الاستقرار والثبات في التشكيلة بفضل عودة المصابين واكتمال الصفوف.
وشارك أربعة لاعبين فقط في المباريات الثماني التي لعبها منتخبنا من مباراة فيتنام الأولى إلى لقاء سوريا الأخير، وهم: بشير سعيد وإسماعيل مطر وهلال سعيد واحمد دادا، ويعتبر بشير سعيد أكثر اللاعبين مشاركة حيث لعب 720 دقيقة، يليه إسماعيل مطر بـ718 دقيقة، وهلال سعيد بـ679 دقيقة، بينما لعب احمد دادا 554 دقيقة فقط، بسبب تغييره أكثر من مرة في الأشواط الثانية من المباريات.
وشارك لاعبان فقط في سبع مباريات هما راشد عبدالرحمن وماجد ناصر، حيث لعب كل منهما 630 دقيقة، وتغيب راشد في مباراة إيران بسبب حصوله على الإنذار الثاني، بينما تغيب ماجد ناصر عن المباراة الأولى أمام فيتنام بسبب الإصابة، وعوّضه الحارس وليد سالم.
ومن بين 29 لاعباً لم يشارك ثمانية لاعبين في سوى مباراة واحدة فقط، وهم: عبدالله النوبي، وعادل عبدالعزيز، وعلي عباس، ودرويش احمد، وفايز جمعة، وسعيد الكأس، وطارق حسن، ووليد سالم.
ولعب فايز جمعة ووليد سالم 90 دقيقة كاملة، بينما لعب درويش أحمد لـ82 دقيقة، وطارق حسن 55 دقيقة، ولم تتجاوز مشاركات الكأس والنوبي وعادل عبدالعزيز وعلي عباس شوطاً واحداً.
وخلال المباريات الأخيرة للمنتخب اقتصرت مشاركة اللاعبين في تشكيلة المنتخب على 14 لاعباً فقط، بعد أن استقر الجهاز الفني على التشكيلة المثالية، وأصبحت العناصر البديلة معروفة حسب الخطط الفنية المرسومة.
ومن أكبر مكاسب تصفيات المونديال وصول الأبيض إلى ثبات في المجموعة التي يعوّل المدرب برونو ميتسو بعد فترة طويلة من تجربة اللاعبين واختبار مختلف العناصر الصاعدة والتي بدأت منذ نهائيات أمم آسيا ،2007 عندما أشرك ميتسو مجموعة من المواهب الشابة التي أثبتت إمكاناتها وقدراتها، وأخذت مكانها في تشكيلة الأبيض لتصبح من ركائز المنتخب.
كما ساهمت عودة عدد من نجوم الأبيض في ''خليجي ،''18 بعد الشفاء من الإصابة والعودة إلى مستواهم الطبيعي في دعم الاستقرار خلال المباريات الأخيرة.
يذكر أن ستة لاعبين في القائمة الموسعة للمنتخب الأول لم يشاركوا في أية مباراة خلال مرحلة التصفيات منذ بدايتها وإلى الآن، وهم: الحارسان إسماعيل ربيع، وعبيد الطويلة، وعلي مسري، وحميد فاخر، ومحمد قاسم، وأحمد خميس، وسرور سالم، كما ضمت تجمعات المنتخب عدداً آخر من اللاعبين الذين شاركوا في التدريبات، لكنه لم يتم تسجيلهم في القائمة الرسمية للمباريات بناء على اختيارات الجهاز الفني.
اعتزال الكأس
وابتعاد
خمسة لاعبين
سجلت المرحلة الماضية من التصفيات اعتزال المهاجم سعيد الكأس اللعب دولياً بسبب ظروف خاصة، وذلك بعد مباراتي فيتنام في الدور الثاني، الأمر الذي جعله يودع قائمة المنتخب في الدور الثالث.
كما سجلنا أيضاً ابتعاد خمسة لاعبين عن القائمة في المرحلة الثالثة بسبب اختيارات فنية ارتكزت على تراجع مستوى هذه العناصر أو الإصابة مثل الحارس وليد سالم وأحمد خميس وعلي مسري وحميد فاخر ويوسف جابر، ويتوقع أن يتواصل غياب هذه العناصر في المرحلة الحاسمة من التصفيات بناء على توجهات الجهاز الفني.
13 هدفاً
في 8 مباريات
خلال الدوريْن اللذين لعبهما منتخبنا الوطني في تصفيات المونديال سجل خط الهجوم 13 هدفاً، وجاء في المركز الثامن في ترتيب المنتخبات الآسيوية، وفي المقابل دخلت شباك الأبيض سبعة أهداف، وخلال المباريات الثماني التي لعبها سجل منتخبنا ثمانية أهداف على أرضه، نصيب الأسد منها كان في مباراة فيتنام بالخماسية النظيفة التي أحرزها منتخبنا في مباراة العودة، إلى جانب هدفين أمام الكويت، وهدف وحيد أمام سوريا في آخر جولة.
أما الأهداف التي سجلها خارج الإمارات فهي خمسة أهداف، منها هدف أمام فيتنام في هانوي في الدور الأول من التصفيات، وثلاثة أمام الكويت في لقاء العودة بالكويت، وهدف واحد أمام سوريا بدمشق.
وشهد الدوران الماضيان تسجيل نتائج إيجابية للأبيض خارج أرضه مقابل تكبد خسائر على ملعبه، حيث فاز منتخبنا في أربع مباريات، منها فوزان بالخارج، وتعادل مباراتين في مشواره خارج أرضه مقابل عدم تسجيل أي تعادل داخل الإمارات، وبالنسبة للخسائر لم ينهزم الأبيض في أية مباراة لعبها في الخارج، بينما خسر مباراتين على ملعبه أمام إيران وسوريا. ومن الأهداف التي سجلها منتخبنا في مشوار التصفيات سجلنا ركلتيْ جزاء فقط الأولى كانت أمام فيتنام، والثانية أمام الكويت.
8 لاعبين سجلوا ومطر الهداف
سجّل لمنتخبنا الوطني خلال المرحلتين الماضيتين من التصفيات ثمانية لاعبين هم: إسماعيل مطر، ومحمد الشحي، وسعيد الكأس، وسيف محمد، ونواف مبارك، وفيصل خليل، وعامر مبارك، وبشير سعيد.
ويتصدر إسماعيل مطر صدارة ترتيب هدافي المنتخب الوطني بإحرازه خمسة أهداف في المباريات الثماني التي لعبها، حيث سجل هدفاً أمام فيتنام في الدور الأول، وهدفاً أمام سوريا، وهدفين أمام الكويت، ثم اختتم أهدافه بتسجيل ركلة جزاء أمام سوريا في الجولة الأخيرة، ويأتي بعد إسماعيل مطر محمد الشحي بهدفين فقط سجلهما أمام فيتنام والكويت، حيث ابتعد عن الملاعب خلال المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، بينما تقاسم بقية اللاعبين الأهداف بهدف لكل منهم.
والملاحظ في سجل الأهداف، أننا نجد أن منتخبنا لم يستفد كثيراً من المهاجمين في إحراز الأهداف، حيث لم يسجل الشحي سوى هدفين، وأحمد دادا سوى هدف واحد، الأمر الذي يعكس خطة الجهاز الفني المعتمدة في أغلب مبارياته والتي تقوم على أساس الحذر في مواجهة المنافسين واعتماد إسماعيل مطر كمهاجم وحيد في الخط الأمامي، كما نلاحظ أيضاً غياب المهاجم الهداف خاصة بعد تفضيل المدرب برونو ميتسو الإبقاء على فيصل خليل هداف دوري الدرجة الأولى على دكة البدلاء، ولم يشركه في سوى أربع مباريات فقط أغلبها في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
12 بطاقة صفراء
جمع منتخبنا خلال المرحلة الماضية من التصفيات 12 بطاقة صفراء في رصيده، ويملك المدافع حيدر الو علي أكبر عدد من الإنذارات في قائمة المنتخب، حيث حصل على ثلاثة إنذارات: الأول في الدور التمهيدي أمام فيتنام خلال مباراة الذهاب والتي جرت في هانوي، ثم إنذاران خلال المرحلة الماضية، مما كلّفه الغياب عن لقاء سوريا الأخير بالعين، وتم تعويضه بطارق حسن.
كما حصل الحارس ماجد ناصر في مباراة سوريا الأخيرة على الإنذار الثاني، مما سيكلفه- بدوره- الغياب عن مباراة كوريا الشمالية في 6 سبتمبر المقبل ضمن المرحلة الأخيرة من التصفيات، وسيكون بذلك رابع لاعب في قائمة المنتخب يحصل في مشوار التصفيات على الإنذار الثاني، حيث سبق أن تغيب اللاعبون حيدر الو علي وراشد عبدالرحمن وسيف محمد عن تشكيلة الأبيض في الجولات السابقة.
كما ستكون المرحلة المقبلة من تصفيات المونديال حساسة لخمسة لاعبين من التشكيلة الأساسية للأبيض بسبب حصولهم على إنذار، الأمر الذي يجعلهم مهددين بالعقوبة في حال حصولهم على إنذار ثان، وهم: بشير سعيد، وهلال سعيد، وإسماعيل مطر، وسبيت خاطر، حيث يدخلون المرحلة المقبلة بحذر كبير من أجل تفادي نقص الصفوف وعدم التأثير على استقرار تشكيلة المنتخب في الدور الحاسم