يعيش الشارع الرياضي المصري حالة من الاحتقان في الفترة الحالية, حيث تسببت الأزمات المتلاحقة في زيادة التوتر بين جماهير الاهلي والزمالك وأصبحت العلاقة بينهما على وشك أن تأخذ منحى جديدا وتسير في اتجاه لم نعهده في ملاعبنا العربية, قبل فترة سمعنا عن تهديد حسني عبدربه بالقتل إذا ما انتقل للنادي الاهلي والآن يتكرر الأمر نفسه مع هاني سعيد الذي توعدته بعض الجماهير البيضاء بالتعدي عليه جزاءً لانتقاله للأهلى وجزاءً لتعديه على محمد عبد المنصف حارس الفريق على حد قول عبد المنصف.
الأطراف الأربعة المعنية بأزمة هاني سعيد وهي الإسماعيلي والاهلي والزمالك واتحاد الكرة, لم نجد في مواقفها تجاه هذه الأزمة أي جديد, فكل منهم له سياسة يتبعها منذ قديم الأزل , سياسة تؤكد على أن القائمين على كرة القدم في مصر بين جاهل باللوائح وبين مستغل لهذا الجهل وبين متفرج لا يحرك ساكنًا من قريب أو بعيد على الرغم من أنه الجهة المعنية بتنظيم شؤون اللعبة.
الإسماعيلي يؤكد أن اللاعب من حق الزمالك لأنه حصل على الاستغناء الخاص به, كما أن الزمالك دفع للإسماعيلي ثلاثة ملايين جنيه كمقدم للتعاقد واللاعب وقع على استمارات انضمام للقلعة البيضاء, وهناك اتجاه آخر في الإسماعيلية يرى أن يعود هاني سعيد للاسماعيلي ويتم فتح باب التفاوض من جديد وبالطبع سيكون اللاعب للأهلي هذه المرة وهو ما لاترضاه جماهير الإسماعيلي.
أما الاهلي فكانت ردود اعضاء مجلس إدارته في قمة الديبلوماسية والشياكة كما عهدناها منهم, وحدوا إجابتهم كالعادة وقالوا إن الأهلي ليس طرفًا في القضية, والأزمة بين اللاعب والإسماعيلي من جهة وبين نادي الزمالك من جهة أخرى, ونفوا أية اتصالات من جانبهم باللاعب وأشاروا إلى أن الاهلي لم يتدخل من قريب أو بعيد في هذا الشأن ولم يفاوض هاني سعيد بصورة شخصية وكل ما فعله هو أنه تقدم بعرض قبل أسبوع لضم سعيد من الإسماعيلي, وهذا هو ما تؤكده إدارة الاهلي في كل صفقة من صفقات العيار الثقيل التي تفنن الاهلي في إفسادها على الزمالك في الفترة الأخيرة, ومعلوم أن هذا الكلام المُنمق من قبل إدارة الاهلي لايفيد ولايسمن ولا يغني من جوع وأن هناك مفاوضات حقيقية جرت بينهم وبين اللاعب قادها عدلي القيعي "مهندس الصفقات الحمراء" في الخفاء وحين عجز سلم الراية لمحمود الخطيب الذي انهى الصفقة بمكالمة تليفونية للاعب.
أما الزمالك فتقدم بمذكرة لاتحاد الكرة حاول فيها إثبات حقه في اللاعب, ضمت هذه المذكرة الاستمارات التي وقع عليها هاني سعيد وما يثبت أن الزمالك دفع 3 ملايين للاسماعيلي كمقدم للتعاقد مع اللاعب, كما تقدم محمد عبد المنصف لاعب نادي الزمالك بمحضر ضد هاني سعيد اتهمه فيه بالشروع في القتل وأنه قام بالتعاقد مع بلطجية هجموا عليه في السيارة أثناء توجهه لمعسكر الفريق في مدينة السادس من أكتوبر وقاموا بتمزيق العقود التي وقعها اللاعب للانضمام للفريق, وقامت النيابة على الفور باستدعاء هاني سعيد الذي نفى صحة كل ما قيل وأكد أنه لايعرف هؤلاء الأشخاص.
أما اتحاد الكرة فعلى الرغم من أننا اعتدناه متفرجًا على كل القضايا التي ترتبط بكرة القدم, يكتفي بالمشاهدة أو لم الشمل ولايصدر قرارًا واحدًا حاسمًا إلا أننا وجدناه هذه المرة يلبس ثيابًا جديدة يحاول أن يقنع الرأي العام فيها أنه مازال الجهة المعنية بتنظيم شؤون الكرة في مصر, البداية كانت مع محمد السياجي رئيس لجنة شؤون اللاعبين الذي قال إن اللاعب من حق الزمالك لأن الاستغناء الذي صدر عن الإسماعيلي كان استغناء موجها للزمالك وليس مطلقا وهو ما قاله علي أبو جريشة, أما سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم فقد أكد أن الاتحاد سيقوم اليوم بإصدار قرار حاسم في قضية هاني سعيد وقضية عبدربه وأزمة عمرو زكي, وهو الامر الذي أصاب الجميع بالذهول فكيف يتجرأ اتحاد الكرة ويتدخل في شؤون اللعبة وهو الذي اعتدناه يدير الاتحاد بسياسة " كله يدلع نفسه".
نجوم بتروجيت يطلبون الرحيل
يواجه نادي بتروجت أزمات ومشكلات جديدة من نوعها .. شهد النادي حالة من الانقسام بعد موافقة إدارة النادي على بيع لاعب الوسط حسين علي رسمياً للنادي الأهلي .. وهو الأمر الذي ينبئ بتشتيت صفوف الفريق قبل أيام من بداية الموسم الجديد بعد أن طلب أسامة محمد الظهير الأيسر من الإدارة الموافقة على رحيله لنادي الزمالك بعد تجدد الاتصالات بينه وبين مسؤولي الزمالك اخيرا عن طريق محمد حلمي المدرب العام لحاجة الزمالك لتدعيم صفوفه بصفقات جديدة خاصة في مركز الظهير الأيسر الذي يعاني منه الزمالك.
وستشهد الأيام المقبلة عودة المفاوضات بين النادي الأبيض وبتروجيت للتعاقد مع أسامة محمد الذي هدد بالانقطاع عن التدريبات في حالة عدم الموافقة على رحيله وهو الأمر الذي يراه فرصة عمره من أجل العودة مرة أخرى للمنتخب الوطني ويسير في نفس الاتجاه علاء إبراهيم مهاجم الفريق الذي طلب الرحيل إلى نادي الوحدات الأردني بعد رفضه الموافقة على تجديد عقده مقابل 450 ألف جنيه واشترط الحصول علي 800 ألف جنيه في الموسم أو الاحتراف في الأردن وهناك محاولات من جانب الجهاز الفني للفريق لاقناع اللاعب بالبقاء واشعل التعاقد مع حسام أسامة مهاجم بلدية المحلة وسيد حمدي مهاجم طنطا بمليون جنيه لكل لاعب ثورة الغضب لدى اللاعب خاصة وأنه هداف الدوري الموسم الماضي.
على جانب آخر وافق الجهاز الفني للفريق بقيادة مختار مختار علي عودة حسن كوندي مدافع الفريق مرة أخرى بعد فشل محاولات بيعه للحفاظ على حقوق النادي خاصة أن الفريق تعاقد معه الموسم الماضي مقابل 450 ألف جنيه ولم يستفد منه مطلقاً طوال الموسم الماضي.