فيينا- العرب اونلاين - وكالات: توج المنتخب الاسبانى لكرة القدم بلقب بطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشرة "يورو 2008" التى أقيمت فى النمسا وسويسرا بفوزه على نظيره الالمانى 1-0 فى المباراة النهائية التى أقيمت على ملعب "إرنست هابل" فى العاصمة النمساوية فيينا ليكون اللقب الاوروبى الثانى فى تاريخ الماتادور الاسباني.
أنهى المنتخب الاسبانى بهذا الفوز الرائع حالة الجدب التى لازمته طويلا فى جميع البطولات الكبيرة التى شارك فيها منذ فوزه بلقبه الوحيد فى هذه البطولات عندما أحرز لقب البطولة الاوروبية الثانية عام 1964 بأسبانيا.
كذلك وجه المنتخب الاسبانى لطمة قوية إلى المنتخب الالمانى الذى فشل للبطولة الاوروبية الثالثة على التوالى فى إحراز اللقب رغم أنه صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب الاوروبى "ثلاث مرات".
وحقق المنتخب الاسبانى فوزه السادس على التوالى فى يورو 2008 حيث بدأ مشواره فى البطولة بالفوز على الدب الروسى 4-1 ثم واصل انتصاراته بالفوز على كل من السويد واليونان بنتيجة واحدة 2-1 فى الدور الاول قبل أن يفوز على إيطاليا بطلة العالم بضربات الترجيح فى دور الثمانية ثم على روسيا 3-0 فى الدور قبل النهائي.
سجل فيرناندو توريس نجم ليفربول الانجليزى هدف المباراة الوحيد فى الدقيقة 33 من الشوط الاول ليقود فريقه إلى الفوز الغالى رغم غياب زميله فى الهجوم ديفيد فيا هداف البطولة برصيد أربعة أهداف حيث غاب عن النهائى بسبب الاصابة التى لحقت به فى مباراة الدور قبل النهائي.
فى المقابل فشل مايكل بالاك قائد المنتخب الالمانى مجددا فى قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب أى من البطولات الكبيرة بعدما فشل معه سابقا فى كأسى العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا.
قدم الفريقان عرضا رائعا عبر شوطى المباراة وسنحت لكل منهما العديد من الفرص واستغل المنتخب الاسبانى إحداها لتسجيل هدف الفوز فيما فشل المنتخب الالمانى فى استغلال أى منها خاصة مع تراجع مستوى لوكاس بودولسكى الذى لم يفعل أى شيء فى المباراة بالاضافة إلى أن بالاك خاض المباراة على الرغم من الاصابة التى تعرض لها مؤخرا.
وبدأت المباراة هادئة حيث لجأ كلا الفريقين إلى الحذر الدفاعى الشديد وكاد المنتخب الألمانى أن يتقدم بعد ثلاث دقائق فقط من البداية حيث ارتكب الدفاع الأسبانى خطأ دفاعيا وانطلق ميروسلاف كلوزه بالكرة لكنه أهدر الفرصة.
وبعدها سيطر المنتخب الأسبانى على الكرة بشكل أكبر لكن الفريق الألمانى تمسك بالتكتل الدفاعى ولم يسمح بأى خطورة حقيقة تهدد مرماه فى الدقائق الأولى.
وبعد ذلك كشر المنتخب الألمانى عن أنيابه وقاد هجمة فى الدقيقة الثامنة حيث انطلق النجم مايكل بالاك ومرر كرة عرضية خطيرة لكنها مرت أمام مرمى إيكر كاسياس ولم تجد من يسددها فى الشباك.
وبمرور الوقت زادت سرعة إيقاع اللعب وتبادل الفريقان المحاولات وإن كان المنتخب الألمانى الأخطر هجوميا.
وجاءت أول فرصة خطيرة للمنتخب الأسبانى فى الدقيقة 14 لكن حارس المرمى الألمانى ينز ليمان كان متيقظا وتصدى للكرة بصعوبة وحولها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وأتيحت فرصة خطيرة أمام الأسبانى فيرناندو توريس فى الدقيقة 18 لكن المدافع الألمانى بير ميرتساكر شتت الكرة وأنقذ بلاده من هدف مؤكد.
واستعاد المنتخب الأسبانى سيطرته الميدانية وكاد أن يتقدم فى الدقيقة 23 حيث تلقى توريس تمريرة عرضية وسدد كرة خطيرة برأسه لكنها تصطدم بالقائم فى ظل رقابة من ليمان وانتهت الهجمة بتسديدة من المدافع الأسبانى خوان كابديفيا بجوار القائم.
وأحبط الدفاع الأسبانى هجمة خطيرة لألمانيا فى الدقيقة 26 كما تصدى ليمان لأكثر من كرة خطيرة حيث لم تتوقف الضغوط على الحارسين. وعانى لاعبو ألمانيا كثيرا من سرعة منافسيهم.
وتصدى ليمان لكرة زاحفة خطيرة سددها النجم الأسبانى سيسك فابريجاس من خارج منطقة الجزاء فى الدقيقة 32.
وافتتح المنتخب الأسبانى التسجيل فى الدقيقة 33 عن طريق توريس حيث خرج ليمان من مرماه وسقط أمام توريس الذى تغلب على رقابة المدافع الألمانى فيليب لام وسدد الكرة تجاه المرمى لتسكن الشباك معلنة تقدم الأسبان.
وبعد دقيقة واحدة خرج بالاك بعدما أصيب بجرح فى وجهه لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب بعدها.
وفى الدقيقة 42 أظهر الحكم الايطالى روبرتو روزيتى البطاقة الصفراء فى وجه كل من بالاك وإيكر كاسياس حارس مرمى وقائد المنتخب الأسبانى لاعتراضهما على القرارات التحكيمية.
وكاد المنتخب الأسبانى أن يضيف الهدف الثانى فى الثوانى الأخيرة من الشوط الأول لكن ميرتساكر أحبط هجمة أندريس إنيستا لينتهى الشوط بتقدم أسبانيا 1-0.
وفى الشوط الثانى دفع يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى بمارسيل يانسن بدلا من آرنى فريدريتش سعيا لتنشيط خط الدفاع.
وظل المنتخب الاسبانى الأكثر سيطرة على الكرة بينما لجأ الفريق الألمانى إلى الحذر الدفاعى بشكل أكبر مع المحاولات الهجومية الجادة رغبة فى التعادل.
وسيطر القلق على لاعبى ألمانيا شيئا ما فى الدقيقة 51 عندما سقط كلوزه مصابا لكنه واصل اللعب.
وسدد خافى هيرنانديز لاعب أسبانيا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء فى الدقيقة 53 لكنها مرت بجوار القائم.
وعوض ينز ليمان الخطأ الذى ارتكبه فى الشوط الأول ، وأسفر عن هدف أسبانيا، حيث خرج من مرماه فى الوقت المناسب وتصدى لكرة خطيرة من توريس.
وأجرى لوف تغييراه الثانى فى الدقيقة 58 حيث دفع بالمهاجم كيفن كورانى بدلا من لاعب خط الوسط هيتزلسبرجر.
واستمرت معاناة المنتخب الألمانى الذى وجد صعوبة بالغة فى الوصول لمرمى منافسه، ولكن القائد بالاك أشعل الحماس بين زملائه حيث تلقى كرة من زميله باستيان شفاينشتايجر فى الدقيقة 60 وسددها لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وبعدها تألق كاسياس فى التصدى لكرة خطيرة قبل أن يسددها كورانى برأسه. كما سدد شفاينشتايجر كرة قوية لكنها اصطدمت بأحد زملائه لتغير اتجاهها وتمر خارج الشباك.
وفى الدقيقة 63 أجرى المدير الفنى للمنتخب الأسبانى لويس أراجونيس أول تبديل له ودفع بتشابى ألونسو بدلا من فابريجاس وبعد دقيقتين أشرك سانتى كازورلا بدلا من ديفيد سيلفا.
وتصدى ليمان لكرة خطيرة فى الدقيقة 66 سددها سيرخيو راموس برأسه إثر ضربة حرة لتضيع فرصة هدف مؤكد لأسبانيا.
وبعدها كثف المنتخب الألمانى هجماته سعيا لإحراز هدف التعادل وتجديد أمله فى إحراز لقب البطولة للمرة الرابعة فى تاريخه لكنه وجد صعوبة فى اختراق الدفاع الأسبانى .
وحصل توريس على البطاقة الصفراء فى الدقيقة 74 للخشونة، ولم يقنع الفريق الأسبانى بهدفه فى الشوط الأول وإنما واصل محاولاته لتدعيم تقدمه لكن الدفاع الألمانى كان متيقظا.
وفى الدقيقة 78 دفع أراجونيس بدانييل جويزا بدلا من توريس.
وأهدر ماركوس سرنا فرصة خطيرة لأسبانيا فى الدقيقة 81 حيث مرت الكرة أمامه والمرمى خالى لكنه أخفق فى إسكانها الشباك.
وسيطر التوتر شيئا ما على لاعبى ألمانيا وحصل كورانى على البطاقة الصفراء فى الدقيقة 88 للخشونة.
ولم تسفر محاولات الفريق الألمانى فى الثوانى المتبقية عن جديد لتنتهى المباراة بفوز أسبانيا 1-0 وتتويجها باللقب للمرة الثانية فى تاريخها.